الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

الأسباب التي تدفع باسيل نحو تموضع أكثر بُعداً عن "الحزب"

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
جبران باسيل.
جبران باسيل.
A+ A-
بدا رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في إطلالتين إعلاميتين أخيرتين كأنه غادر أيّ التقاء ثابت مع حليفه السابق "حزب الله" وأنه ماضٍ بخطى ثابتة الى تموضع جديد يتيح له "التحرر" نهائياً من مُرّ آثار وتداعيات مرحلة "تفاهم مار مخايل". وتجلّى هذا الانتقال من خلال مطالعتين دفاعيتين أظهر فيهما تمايزات سياسية بالعمق والشكل بينه وبين الحزب، وهي لا تقتصر على ملفات ذات طبيعة خلافية داخلية، بل امتدت هذه المرة لتظهر تعارضات في الرؤى حيال المسائل الاستراتيجية العزيزة على قلب الحزب، خصوصا عندما أكد باسيل اختلافه التام معه على مسألة المضي قدماً في المواجهات التي أطلقها الحزب لإظهار وقوفه الجليّ مسانداً لغزة وفصائلها المقاومة، أو في مسألة التأكيد على الترجمة العملانية لشعار "وحدة الساحات" الذي هو بالنسبة الى مكونات "محور المقاومة والممانعة" "الصخرة" التي بنى على اساسها تطلعاته وحساباته الاستراتيجية.وحيال هذا التطور المفاجىء، فان السؤال المطروح هو: ما الذي حدا بباسيل لأن يختار هذا التوقيت لإبلاغ من يعنيهم الامر انه قد طلَّق تماما مناخات التفاهم السابقة مع الحزب، وانه لم يعد في صدد العودة الى تفاهمات تمتّ بصلة الى "تفاهم مار مخايل"، وانه استطرادا في وارد المضي الى تموضع سياسي جديد، وان الجسر المُفضي الى هذا التموضع هو تسليط الاضواء الساطعة على وجوه التمايز مع الحزب حول قضايا الداخل، وعلى تعارضه مع "مغامرات" الحزب الحالية على طول الحدود الجنوبية؟ يتحدث ناشطون سياسيون قُدّر لهم ان يلتقوا باسيل انه قد نضجت لديه رؤية سياسية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم