الربط بغزة ليس في مصلحة لبنان

احبط الموقف الذي اعلنه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بتبنيه موقف " حزب الله" من الربط بين انهاء الحرب على غزة والتهدئة في الجنوب بعثات ديبلوماسية غربية سبق ان نقلت اليه وجهة نظرها وبناء على اتصالات اجرتها عواصم بلدانها باسرائيل من ان هذا الربط يسيء للبنان ويضر به لان لا مصلحة له اطلاقا بهذا الربط . تقول هذه البعثات الصديقة ان لا مصلحة للبنان اطلاقا بربط اموره بالتهدئة في غزة . وهذا ليس من باب التناقض مع الحزب بل من باب رؤيتها الاشمل والاوسع لما يجري في لبنان والمنطقة . اذ ان هذا الربط سيؤخر الحل في الجنوب او الحل السياسي المتعلق باعادة تفعيل او احياء المؤسسات الدستورية وتاليا كل ما يترتب على هذا الربط من تداعيات . وهو موقف يكرر الى حد كبير الانتقادات التي لحقت بموقف ميقاتي حتى من ضمن طائفته في اعتباره ان لا قرار للدولة بقرار الحرب والسلم ثم تعديل ذلك الى القول ان قرار السلم في ايدي لبنان ولكن قرار الحرب في ايدي اسرائيل في ظل تساؤلات ما الذي يبقى للدولة من صدقية اذا كان يسيرها الحزب.  والمفارقة ان هذه المواقف لم تستدرج اعتراضات كبيرة حتى من خصوم ميقاتي فيما ان لا اصوات سياسية ترتفع رافضة خصوصا من الحلفاء للحزب قبل الخصوم والحلفاء المسيحيين في شكل خاص الذين يبتلعون السنتهم في هذا الاطار عن الربط بين غزة والتهدئة في...