الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

ثلاث ميات

المصدر: "النهار"
سمير عطالله
سمير عطالله
Bookmark
علم لبنان (أرشيفية).
علم لبنان (أرشيفية).
A+ A-
"لا أعتبر سمير عطاالله مثقفاً"بول شاوولكانوا نفراً من ثلاثة، ومع ذلك كانوا في حجم أدباء الوطن جميعاً. بعضهم أذهلوا الشرق والغرب معاً. ومنهم مَن دخل غاليري الخلود. هاجروا من قرى ليس فيها طرق، ولا كهرباء، ولا مدرسة. أي من طلب العلم تحت السنديانة. شجرة تقاوم الريح ولا يهمها جفاف، ولا همّ في سنينها. فهي لا تكبر في العمر مهما كبر العمر بها. تمدّ السنون غصونها في كل اتجاه وتحوِّلها الى مظلة، وإلى مدرسة يعلّم تحتها معلمٌ مبادىء القراءة والكتابة وشيئاً من الحساب والجغرافيا. لم يكن في القرى أكثر من ذلك. وإذا بالبحر ينتهي بهم في نيويورك. من سفوح صنين الى سفوح "الامباير ستيت". من صورة الشفيع المعلّقة فوق مذبح الكنيسة، الى تمثال الحرية المرتفع على بوابة اميركا.كان هذا قبل مئة عام: مائة عام على"نبي" جبران خليل جبران. ومئة على "غربال" ميخائيل نعيمة. ومئة ليلة وليلة على"ملوك العرب"، تحفة أدب الرحالة منذ سيدهم ومعلمهم ابوعبدالله محمد بن عبدالله بن محمد اللوائي الطنجي، المعروف بين أعلام الأرض باسم "ابن بطوطة". مر نعيمة في فولتافا، أوكرانيا، حيث درس، وأحب المرأة الوحيدة في حياته. ثم سافر الى الولايات المتحدة لكي يلتحق بأشقائه ويدرس الحقوق. وتعلّم جبران قليلاً في بشرّي، ثم سافر مع أمه الاسطورية كاملة وسائر العائلة الى بوسطن. وكان أمين الريحاني في الثانية عشرة عندما غادر الفريكة، ليساعد عمه في "التجارة".عاد جبران بعد فترة الى بيروت، حيث أمضى عامين في "الحكمة" وبعدها الى باريس حيث أمضى عامين في مدرسة الفنون الجميلة. الريحاني طفق يترحل في فيافي وصحاري الجزيرة العربية، مبحراً في المراكب الصغيرة والامواج...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم