حرب إسرائيلية "وشيكة" ومهمّة معقّدة لهوكشتاين... "حزب الله" يتهيّأ للرد نوعياً وتأكيد الربط بغزة؟

يفتح التصعيد الذي شهدته الجبهة الجنوبية خلال الأيام الماضية على احتمالات توسع المواجهات بين "حزب الله" والقوات الإسرائيلية، ويزيد من خطر نشوب حرب قد تقررها إسرائيل للخروج من المأزق الذي تعانيه جبهتها الداخلية جراء الخلافات داخل مجلس الحرب وفي حكومة بنيامين نتنياهو. اللافت أن إسرائيل عادت في تصعيدها إلى المرحلة الأولى في حربها من خلال استهداف كوادر عسكرية في "حزب الله" وعناصر مؤثرة في مناطق بعيدة عن الحدود وفي سوريا أيضاً، واغتيالهم عبر الطائرات المسيّرة بالتزامن مع قصف مواقع على الحدود، وهو مؤشر إلى أنها تريد توسيع المعركة واستدراج الحزب أكثر إلى مواجهات كبرى.يترافق التصعيد الإسرائيلي مع تهديدات بحرب واسعة على لبنان، وهذه المرة من خلال ضباط الجيش الإسرائيلي الذين يطالبون بإنشاء معادلة جديدة مقابل "حزب الله". ويُعتبر كلام ضباط جيش الاحتلال الذي نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" من الأخطر حول جبهة بلبنان، ويتزامن مع تقرير أميركي يشير إلى أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية أنه إذا لم يهدأ الوضع مقابل الحزب بحلول نهاية الشهر الجاري، فإن إسرائيل ستصعد هجومها ضد لبنان. الواقع يشير وفق مصادر دبلوماسية متابعة، إلى أن إنخراط ضباط الجيش الإسرائيلي في السجال، يحمل أخطاراً كبيرة على جبهة الجنوب. فبمعزل عن المعادلة التي أعلنوها عن "وقف لإطلاق النار لمدة 48 ساعة، لكن بعد أول قذيفة ستسقط في أراضينا، وخصوصاً إذا أطلِقت باتجاه هدف مدني، ستقود إلى قصف شديد يؤدي إلى تدمير جنوب لبنان، ومهاجمة بيوت في القرى الشيعية عند الحدود"، يعزز احتمالات الحرب الكبرى وجرّ الأميركيين إلى تغطيتها...