التوازن الصعب في فصل الرئاسة عن الجنوب

الحملات التخوينية التي يلجأ اليها جمهور " حزب الله" ضد البطريرك الماروني بشارة الراعي في كل موقف يعلنه في عظاته اكان ما تعلق سابقا بانتخابات الرئاسة او ما يحصل من حرب في الجنوب والتي يعطفها البعض على موقف لمرجع ديني شيعي يكمن للراعي عند كل عظة او موقف منتقدا ، تساهم هذه الحملات مساهمة كبيرة في زيادة الاقتناع لدى الرأي العام المسيحي بان هناك تعمدا لتدجين المسيحيين او تطويعهم من جانب الحزب على نهج دعم مرشح للرئاسة يريده الثنائي الشيعي على غير ما تريده قوى مسيحية سياسية . وهذا اقل الاحتمالات المتداولة فيما يثير كثر خشية من خطة غير معلنة لتيئيس المسيحيين ودفعهم الى الهجرة بعد تعمد تعطيل الرئاسة الاولى ثم سائر المواقع الاساسية والتي نجا منها حتى الان موقع قائد الجيش فحسب. وقد اخذ البطريرك الماروني قلقه حول تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية الى هذا البعد بالذات ، فيما لا يظهر المعنيون في الطوائف الاخرى اي اهمية لهذا القلق بل يمعنون في مواقفهم على كل المستويات بما في ذلك انتخاب رئيس جديد للجمهورية . ومع ان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يظهر دماثة ولا يخلق عداوات لا سيما في اطار سعيه الرئاسي ، انما يؤخذ عليه سياسيا وديبلوماسيا كذلك، انه ومع ما يزيد على سنة واربعة اشهر من الفراغ الرئاسي لا يزال في...