الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

سودان "الجنرال" سوار الذهب أنهاه "جنرالات" جيشه

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
عبد الرحمن سوار الذهب (أ ف ب).
عبد الرحمن سوار الذهب (أ ف ب).
A+ A-
لم تختلف يوماً السودان عن مثيلاتها من دول منطقة الشرق الأوسط بل العالم الثالث كله منذ انفصالها عن مصر ويوم كانت تحت استعمار المملكة التي لا تغيب الشمس عن ممتلكاتها، أي بريطانيا العظمى. لكنها وبعد نيلها الإستقلال ورحيل الإستعمار عنها أظهرت أن فيها أعراقاً عدة وديانات عدة وربما لغات عدة وقبائل عدة. وأظهرت في الوقت نفسه أن "حسنات" الإستعمار، على قلّتها، ومنها الثقافة والتعليم والحرية والإنفتاح وتأسيس الأحزاب وتنافسها "الديموقراطي" وانقسامها بين يمين فعلي ويسار فعلي، ولّدت انطباعاً بأن الدولة الوليدة الناشئة قد تنجح في معالجة مشاكل شعبها أو "شعوبها" بالسياسة والعدل ولكن ليس على حساب المواطنة السودانية. كانت لها في حينه والى حد مقبول الأولوية على الهوية القبلية والدينية والعرقية والمذهبية. ولعل الحسنة الأهم في تلك الأيام كانت مؤسسة الجيش المنضبطة والبعيدة عن السياسة والطموحات التي تولّدها عند قادته وكبار ضباطه. وقد ظهر ذلك يوم قام قائد الجيش في حينه عبد الرحمن سوار الذهب بانقلاب عسكري هدفه معالجة عدد من القضايا الشائكة والمشكلات الصعبة. يومها أعلن وفي البيان رقم واحد أنه سيعيد السلطة الى المدنيين بعد مدة حدّدها بأشهر. وكان عند قوله. لكن سودان ما بعد هذا القائد العسكري المؤمن ربما بالديموقراطية أكثر من مواطنيه السودانيين المدنيين قضى على كل تقليد وعُرف وقانون جيّد وضعه الإستعمار...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم