الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

الخارج ضدّ المقايضة و"الهدنة" لا تشمل الجنوب... "حزب الله" لا يُحيّد لبنان ويربط الحدود بالرئاسة؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
قوات الأمم المتحدة في الجنوب.
قوات الأمم المتحدة في الجنوب.
A+ A-
منذ أن اشتعلت الحرب في غزة بعد عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول الماضي، انخرط "حزب الله" في المعركة وحوّل الحدود الجنوبية إلى جبهة مساندة لحركة حماس وضاغطة ضمن قواعد اشتباك منضبطة، تتوسع أحياناً وتخفت وفق ما تفرضه حسابات التصعيد. فرضت الوقائع ربطاً بين غزة ولبنان، وكادت الامور أن تتطور في أكثر من محطة نحو حرب واسعة تشنها إسرائيل على لبنان في محاولة لإبعاد مقاتلي الحزب وترسانته العسكرية إلى شمال الليطاني، بعدما أدت العمليات إلى خروج المستوطنين من المناطق المتاخمة للحدود. وفي المقابل فرغت القرى الجنوبية الحدودية من سكانها بفعل القصف الإسرائيلي والغارات المتواصلة، وباتت المنطقة ساحة قتال تذكر بمرحلة ما قبل العام 1978. اليوم ومع الحديث عن هدنة مرتقبة في غزة، ترتفع المخاوف من بقاء جبهة الجنوب متوترة ومشتعلة، إذ أن إسرائيل ترفض أن تبقى الامور على حالها جنوباً، فلا عودة بالنسبة إليها إلى ما قبل 7 تشرين الأول، وبالتالي تحاول وفق مصدر دبلوماسي متابع فرض واقع جديد، إما بحل يؤدي إلى تكريس منطقة أمنية عازلة، أو استمرار الحرب بأشكال مختلفة. ومع احتمال الهدنة، يتبين أن إسرائيل لا تريد شمولها جبهة جنوب لبنان، فيما يصر "حزب الله" على رفض البحث في أي ملف أو ترتيبات أمنية أو التفاوض من دون وقف اطلاق نار نهائي في غزة. وعليه يبدو أن جبهة الجنوب مرشحة وفق المصدر الدبلوماسي لأن تكون ساحة غير مستقرة، خصوصاً مع المواقف التي أعلنها وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بقوله إن تل أبيب لن توقف إطلاق النار عند الحدود مع لبنان ضدّ "حزب الله" حتى لو توقف إطلاق النار...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم