الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

هل يقضي "طوفان الأقصى" على نتنياهو أم... يُحييه؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
تظاهرات لعائلات الرهائن في تل أبيب وتنديد بحكومة نتنياهو (أ ف ب).
تظاهرات لعائلات الرهائن في تل أبيب وتنديد بحكومة نتنياهو (أ ف ب).
A+ A-
الإنطباع السائد في العالم العربي عن داخل إسرائيل هو أن عملية "طوفان الأقصى" جعلتها تُدرك أنها قابلة للعطب وإنْ على يد شعب فلسطيني طردته من قسم من أرضه عام 1948 واستولت على الباقي منها عام 1967. الإنطباع الآخر السائد فيه أيضاً عن إسرائيل هو أن العملية المذكورة أضعفت حكم اليمين الديني والسياسي لها بقيادة نتنياهو منذ أكثر من عشر سنوات وجعلته قريباً من مغادرة السلطة. والإنتقال من السلطة المطلقة الى المعارضة ينتظر انتهاء "انتقام" إسرائيل من فلسطينيي غزة على تجرّؤهم عليها وأيضاً من فلسطينيي الضفة الغربية الذين ضاعفوا مقاومتهم لها في الشارع. وما يدعم الإنطباع الثاني هو الهبّة الشعبية المتصاعدة ضد نتنياهو منذ بدأت الأكثرية اليمينية في "الكنيست" العمل لتعديل قوانين تقيّد سلطة القضاء وحقّه في ملاحقة فساد السياسيين في السلطة وخارجها. اتخذت هذه الهبّة شكل تظاهرات شعبية دامت 37 أسبوعاً وأثمرت رغم "الطوفان" وفي أثنائه رفض المحكمة العليا الإسرائيلية تعديلاً لقوانين محدّدة، وكاد ذلك كله أن يتطوّر ليطيح حكومة نتنياهو لولا الوضع الراهن في إسرائيل. لكن "طوفان الأقصى" جمّد كل المذكور أعلاه إذ صار همّ الإسرائيليين حكومةً و"كنيست" وشعباً وجيشاً مواجهة التحدّي الأكبر في تاريخ بلادهم بعدما ظنّت أنها قضت على الفلسطينيين بالقوة وأقنعت المجتمع الدولي بدوله الكبرى والعظمى كلها بغضّ النظر عن إنهائها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم