"عدّاد" الردود الأميركية لن يوقف الهجمات!

مع الضربات الجوية التي وجهتها الولايات المتحدة الى مواقع تنظيمات موالية لطهران في سوريا والعراق أو على الحدود بين البلدين رداً على قصف قاعدة اميركية على الحدود مع الاردن ومقتل ثلاثة جنود اميركيين واصابة آخرين، والتي هي ضربات مدروسة وتم التمهيد بالتحذير من حصولها، لا يعتقد مراقبون كثر في المنطقة ان عملية عسكرية مماثلة ستتمكن من ردع ايران أو وكلائها. فالولايات المتحدة المحكومة بمعادلتين حددتهما لنفسها منذ بدء الحرب على غزة وهما منع توسع الحرب وعدم رغبتها في الانخراط فيها، وأكثر عدم رغبتها في حرب مع ايران واستمرارها في تأكيد ذلك في كل مناسبة، هذه المعادلة تقيّدها من ضمن خطوط رسمتها لنفسها ولا تريد تخطيها، في حين ان هذه الخطوط لا تلزم سواها ولا تلزم ايران خصوصا. والأدهى ان واشنطن تناقض نفسها بين تحميل طهران مسؤولية ما يجري، ولا سيما في استهداف القاعدة الاميركية في الاردن، و"القاء اللوم على ايران لمساعدتها الجماعات الموالية لها في الهجمات ضد الولايات المتحدة"، وبين تبرئة ايران من النية في الانخراط في حرب ضد أميركا. وفيما ان ايران باتت على ثقة بان لا مجال لأن تخوض الولايات المتحدة حربا ضدها، فلا سبب لديها لعدم تغذية وكلائها وامتداداتها في المنطقة في اطار امتحان امكان...