لماذا غياب السعودية والإمارات عن "حماية" البحر الأحمر؟

الولايات المتحدة إدارةً وإعلاماً ومراكز أبحاث مقتنعة بأنها لا تلقى وشريكتها بريطانيا دعماً يُذكر لأعمالهما العسكرية ضد المقاتلين الحوثيين في البحر الأحمر التي تهدف الى إبقاء الممرات البحرية الحيوية مفتوحة، وذلك لتاريخهما الطويل في تسليح حلفائهما في الخليج العربي بمعدات عسكرية متقدمة. وقد أثار غياب الدعم الحليف لهما تساؤلات كثيرة ومتنوّعة في واشنطن ولندن كما في عواصم دولية وإقليمية عدة، ودفع باحثين كثيرين من الخبراء في المنطقة وفي العلاقات الأميركية البريطانية مع دولها الى البحث عن أسباب تردّد الحلفاء العرب في الإنخراط في مواجهة المحاولات العسكرية لإغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الدولية ومعه باب المندب. أحد هؤلاء ويُدعى سايمون هندرسن استنتج بعد دراسته المعمّقة للوضع أن الإحجام العربي الحليف عن الإنخراط في مواجهة إقفال الممر البحري الحيوي المذكور واكبه تباطؤ الإتحاد الأوروبي في الإشتراك في عملية حماية حرية الملاحة في المنطقة المذكورة، علماً أنه أعلن في الآونة الأخيرة عن خطط للمساهمة بقوات بحرية إضافية لمواجهة الإعتداءات الحوثية على السفن المارّة في تلك المنطقة الحيوية، وتحديداً الإسرائيلية، أو المتجهة الى إسرائيل، والأميركية والبريطانية. لكن يتساءل الكثيرون في العالم اليوم ما إذا كان التدخل العسكري الأوروبي لحماية النقل البحري يكون قوياً ومماثلاً للتدخل الأميركي - البريطاني، ولا سيما بعدما أعلن الحوثيون أن أيّ اشتراك لأوروبا في...