الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

"في معارج الصمت" معرضًا لمحمود الزيباوي في "غاليري شريف تابت" نأيٌ في دواخل الذات وتحديقٌ في ذوب الروح وهنيهاتٌ خارج الزمان والمكان

المصدر: "النهار"
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
لوحة من معرض "في معارج الصمت".
لوحة من معرض "في معارج الصمت".
A+ A-
تقيم "غاليري شريف تابت"، الأشرفيّة (تقاطع شارعَي عبد الوهّاب الإنكليزي والدوماني)، من 16 نيسان، إلى 4 أيّار، معرضًا عنوانه "في معارج الصمت" لرسوم الفنّان والعارف الملفان والموثّق والأستاذ والباحث محمود الزيباوي. الأعمال تقترح علينا الترقّي على دروب الصمت، والتعمّق في مراتبه، وأحواله، لغةً وأسلوبًا ومقتربًا فنّيًّا، لمحاورة الرسوم التي هي نحوٌ من اثنتين وأربعين لوحة (أربع وثلاثون منها على ورق البردي، وثمان على ورقٍ مقوّى كبيرة الحجم)، وتستخدم برمّتها مادّة الأكريليك، باعتبارها وسيطًا تقنيًّا لمراودة هذا التجوال في عوالم الوجوه المنسيّة التي تمثل خلف الوجوه المرئيّة، وفي الزهور والنباتات والوريقات والأواني والأشياء التي تبدو كظلالٍ لكائناتٍ ولأرواحٍ طبيعيّة هائمة. هنا قراءةٌ تحاول التنزّه في معارج هذا الصمت، وتأويلاته.كيف يكون الرسم بالصمت، شكلًا ولونًا وتعبيرًا وموضوعًا؟ لا يؤرقني هذا السؤال، لأنّي أعيش جوابه تأويلًا، في الشعر، وفي الحياة، على السواء. كلّما أمعن الكلام في صمته، والرسم بالتوازي، أمعن كلاهما في الرؤيا. كأنّ الرسّام يقول (وهو لا يقول): عليكَ بالرنوّ، وهو قولٌ بالعين، فهو انهمامُ اللغة بأثيريّتها، وفي الآن انهمام "الموضوع" التشكيليّ بانخطافه، وبالامّحاء، من طريق الصمت، الذي هو لغةٌ، وعيشٌ، وتصوّفٌ،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم