الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

وليد دقة يحرر الموت من الموت بحكاية سرّ الزيت

المصدر: "النهار"
سليمان بختي
Bookmark
غلاف كتاب "حكاية سر الزيت" للأسير الشهيد وليد دقة.
غلاف كتاب "حكاية سر الزيت" للأسير الشهيد وليد دقة.
A+ A-
هل كان كتاب "حكاية سر الزيت" للأسير الشهيد وليد دقة سبباً جديداً لإطلاق سراحه أم سبباً لتعجيل مصيره المحتوم؟ فإذا تأملت الزمان وضروبه أيقنت أن الموت هنا ضرب من ضروب القتل. فقد غادرنا وليد دقة على رؤوس الاشهاد ورؤوس الأصابع وأنقذنا من هذا المأزق وصرخته مشهورة: "حرّروا الأسرى الشهداء، حرروا الشهداء الأسرى".غادرنا وليد دقة وقد ادرك ان الجسد يمتلك الحياة لكن الروح تمتلك الوجود. ترك لنا حكايته العبرة، ابنته ميلاد، تراثه النضالي (جعل من السجن ساحة نضال، اسراره، ووصية تحرير أقدم اسير عربي وهو المستقبل. وأن تفتح باب المستقبل بالعلم. والعلم هو المفتاح). قررت إسرائيل ان تقفل باب الماضي والحاضر والمستقبل وان تقتل الفلسطيني في كل مكان، فالفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت. ولكن الفلسطيني قرر ان لا يموت بل يتحول ويرتقي من مرتبة الى مرتبة ومن رمز إلى رمز حتى تتحرر الروح وتتحرر الأرض ويصبح كما يقول محمود درويش: "البلاد على أهبة الفجر/ لن تختلف على حصة الشهداء من الأرض/ ها هم سواسية/ يفرشون لنا القلب كي نأتلف". بقي وليد دقة ثمانية وثلاثين عاماً في السجن، أي ثلاثة ارباع عمره أمضاها في مواجهة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم