إسرائيل تُصعّد على الحدود، فهل اقترب موعد تنفيذ تهديداتها؟

انطلقت في الساعات الماضية حملة في وجه "حزب الله" ولبنان عموماً تماثل الى حدّ بعيد بل تفوق في مناحٍ كثيرة، الحملة التي انطلقت بعيد أن بادر الحزب الى فتح أبواب المواجهات مع إسرائيل على طول الحدود الجنوبية في الثامن من تشرين الأول الماضي. الطرف الأول والأساسي في هذه الحملة هو الإسرائيلي الذي أعلن على لسان وزير دفاعه يواف غالانت أن جيشه قد أطلق لتوّه ما سمّاه "الحملة الهجومية" على الجنوب معلناً أن العمليات والهجمات العسكرية السابقة التي نفّذها هذا الجيش قد أفضت الى "مقتل نصف القادة الميدانيين للحزب". وفي السياق التهويلي عينه تحدّث الإعلام العبري عن أن إسرائيل قد طالت أخيراً في عمليات جوية وبرية 40 هدفاً للحزب في غضون دقائق معدودة. وتحدّث الإعلام نفسه عن عامل مستجد أدخلته القيادة الإسرائيلية على المواجهات الجارية وهو تنفيذ "زنار نار" حول العديد من البلدات والقرى الحدودية، يماثل أسلوب زنار النار الذي استخدمه الطيران الإسرائيلي ضد أهداف ومواقع بعينها في غزة وقطاعها.وفي الواقع الميداني أيضاً بثّت إسرائيل أخيراً أنباءً مكثفة عن استعدادات ميدانية بادرت إليها تعزز فرضية دنوّ ساعة العمل العسكري الإسرائيلي الواسع والحاسم في "جبهة الشمال".ونجحت إسرائيل في إشاعة أجواء عن هدير حرب متصاعد في الجنوب. واللافت أن واشنطن وباريس وفرتا من جهتيهما عناصر إسناد ودعم لهذا المناخ من خلال كلام دوائر معنية في واشنطن تحدثت عن "احتمالات حادة...