هل يمكن إسرائيل فعلاً ألا تتحسب لأميركا؟!

يكاد الخلاف بين ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن والحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو يطغى على مشهد ما تقوم به اسرائيل في رفح وما تهدد بالقيام به فيحظى بالاهتمام في وسائل الاعلام الدولية ويحجب الانظار عن تهجير جديد للفلسطينيين الذين قال الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس ان عددهم 200 الف نازح يتجهون الى الشمال، ويمارس نتنياهو رفاهية ابتزاز الادارة الاميركية في زمن الاستعدادات للانتخابات الرئاسية واللعب على تناقضاتها ومواقف حزبيها ومرشح كل منهما. فهرع المرشح الجمهوري الى الرئاسة دونالد ترامب الى تلقف اعلان بايدن تعليق امدادات بعض انواع الاسلحة لإسرائيل، واصفا ذلك بعمل مخز. مضيفا "انه يجب على مواطني الولايات المتحدة اليهود الذين صوتوا لصالح بايدن أن يخجلوا من أنفسهم". وادعى ترامب بأن الرئيس الاميركي "تخلى عن اسرائيل كليا". فيما سارع اعضاء في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي الى انتقاد التحذير الذي وجهه بايدن الى اسرائيل في شأن التوقف عن تزويد إسرائيل بأسلحة معينة إذا قامت إسرائيل بعملية عسكرية واسعة النطاق في رفح. وكان بايدن اعترف في مقابلة صحافية اخيرا فيما يبدو انه يسير على خيط رفيع يحاول التوفيق فيه بين الواقع المعارض في الجامعات الاميركية والنقمة الدولية على فظاعات اسرائيل جنبا الى جنب مع السعي...