الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

أريد الفرار بعيدًا من قذارة هذا العالم ولست أدري إلى أين يا أمّي، يقول ماركيز

المصدر: "النهار"
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
لوحة لأليخاندرو أوبريغون.
لوحة لأليخاندرو أوبريغون.
A+ A-
"ذاكرة القلب تمحو كلّ الذكريات السيّئة، وتضخّم الذكريات الطيّبة، وإنّنا بفضل هذه الخدعة نتمكّن من تحمّل الماضي" (ماركيز، الحبّ في زمن الكوليرا).وجد ماركيز حلَّا لمشكلة الماضي، بينما كنتُ أنا أبحث، ولا أزال، عن حلّ لاستحالة الحاضر، والمستقبل، لأنّي متصالحٌ – تقريبًا - مع ماضيَّ.ثمّ "وجدتُها" (هل وجدتُها عن جدّ؟!). فقد قالت لي "آفاز" (منظّمةٌ عالميّة أطلقت في العام 2007، تناضل من أجل قضايا البيئة وحقوق الإنسان وحرّيّة التعبير، ضدّ الفساد والفقر والصراعات والحروب، ومهمّتها ردم الهوّة بين العالم الذي نعيشه اليوم والعالم الذي يريده غالبيّة الناس في كل مكان)، إنّ هناك خطّةً طارئة لإنقاذ الحياة على الأرض. فهل هناك خطّةٌ حقًّا؟ وعمليّة، وعملانيّة؟ وإذا كان ثمّة خطّة، فهل يُقيَّض لها – أي هل يُسمَح لها - أنْ ترى النور؟ لستُ أدري. أريد أنْ أصدّق، لكنّي أخشى أنّي بتُّ لا أصدّق. فالشرّ هو "الإله" الذي يستولي على هذه الأرض، وعلى الحاضر، وربّما على المستقبل. لوحة لفرناندو بوتيرو.من كلّ ما نعيشه في حاضرنا، لم نعد نرى سوى قانون الهمجيّة المستشرية التي "تحرّر" الإنسان المعاصر من إنسانيّته وأنسنته (المكتسبة؟!). الهمجيّة صارت هي الهوّيّة شبه الوحيدة للبشر، وصارت هي طعامهم وخبزهم الدسم، لكن المميت. لقد فُقِدت الثقة بـ"الإنسان". وانهارت المعايير. والطبيعة التي هي أمّنا وأختنا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم