ما الجديد لدى "الحزب" والإسرائيلي في حرب الاستنزاف الحدودية؟

منذ صبيحة الأحد الماضي وحتى ساعات متأخرة من ليله، كانت كل الانباء والتقارير الواردة من الجبهة الحدودية الجنوبية تؤشر الى تسخين فاق حدود المألوف والخطوط المعتادة نسبياً منذ 8 تشرين الاول الماضي.واستناداً الى تلك الوقائع الميدانية، فان اسرائيل نفّذت قرابة 70 طلعة جوية معظمها لمسيّرات، مستخدمة في إحداها مسيّرات "درون" انتحارية، وهو فعل غير معتاد وفق مصادر "حزب الله"، اضافة الى قصف مدفعي طاول 14 بلدة حدودية في القطاعات الثلاثة. والحصيلة كانت سقوط 12 لبنانياً نعى الحزب 10 منهم كعناصر مقاومة فيما نعت بلدة عيتا الشعب المنكوبة أصلا مواطنَين.وقد رد الحزب بتوجيه أكثر من مئة صاروخ وعشرات صليات "الكاتيوشا" في اتجاه الجليل الاعلى، اضافة الى مئات القذائف المضادة للدروع وبعض المسيّرات.وبناء على هذا المشهد التصعيدي، يتضح ان الحزب دخل للتو أفق تجربة تكتيكية - ميدانية جديدة تحت وطأة الحاجة الى كسر الرتابة الميدانية، فيما سارع الاسرائيلي الى تنظيم رد موجع بهدف بلوغ أمرين: الاول، إبطال جهود الحزب ومساعيه الرامية الى تعزيز حضوره الميداني واظهار بعض التفوق فيه.الثاني، شاء العقل الاستراتيجي في تل ابيب ان يكون له رد يثبت من خلال وقائعه...