خطر الحرب الإسرائيلية يرتفع والخارج يرحّل الاستحقاقات... لاءات نصرالله هل هي لحسم الرئاسة والجنوب؟

على أهمية المبادرات الداخلية لانتخاب رئيس للجمهورية، وفصل الملف عن الجبهة المشتعلة جنوبا، والتي تستشعر خطراً محدقاً بلبنان من الفوضى إلى الانهيار، وتطرح حلاً يقوم على التوافق الداخلي ومحاولة تسويق الخيار الثالث وفق ما رشح عن مبادرة رئاسية جديدة للقاء الديموقراطي بعد زيارة لودريان التي أخفقت في التوصل إلى تفاهمات، بات واضحاً أن الانقسام الداخلي وارتباط لبنان بحرب غزة وملفات المنطقة يجهضان كل المبادرات الداخلية والخارجية لانجاز الاستحقاق الرئاسي. وصلت كل المحاولات الخارجية إلى طريق مسدود وآخرها كانت مبادرة لودريان الفرنسية التي تتقاطع مع جهود الخماسية في لبنان. وتنعكس المواقف المتناقضة للأطراف مما طرحه المبعوث الفرنسي على أي مبادرة داخلية تسعى لإنضاج حل من رحم التوافق، من دون أن يشكل الخارج رافعة لها، وهذا ما حصل مع مبادرة كتلة الاعتدال التي انتهت فعلياً على وقع تمسك قوى أساسية مقررة في البلد خصوصاً "حزب الله" بشروطه ومعاييره للتسوية والتي باتت متصلة بمعركة المساندة التي يخوضها من الجنوب. بعد زيارة لودريان التي ترافقت مع اشتعال الجبهة الجنوبية وتوسع دائرة الاستهدافات الإسرائيلية في العمق اللبناني، يبدو أن ملف الرئاسة اللبنانية وما يرتبط به من تسوية سيبقى معلقاً إلى أجل طويل، في انتظار ما ستؤول إليه التطورات في المنطقة ومحطاتها، وإذا اقتصر الامر على المبادرات الداخلية، فإنها...