هل ستبدأ إيران الإسلامية "الترحُّم" على الرئيس أوباما؟

بعد أشهر من انتهاء الولاية الثانية للرئيس الأميركي باراك أوباما وفوز المرشّح الجمهوري دونالد ترامب دعا المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت محمد شريعت مدار الى لقاء إعلامي مع سبعة الى ثمانية أصدقاء له من الإعلام السياسي كنتُ أنا واحداً منهم. وكان ذلك خارج مقرّ المستشارية في أحد مطاعم الضاحية الجنوبية. لم تكن لديّ أيّ فكرة عن "أجندة" الاجتماع. لكن عندما رأيت طاقم التلفزيون الإيراني حاضراً أدركت أن الهدف هو نقاش متلفز يتناول الوضع الإقليمي بعد الفوز المُشار إليه أعلاه. بدأ الكلام في اللقاء بالدور، وعندما وصل إليّ وكنتُ الأخير قلتُ للمستشار: "أعتذر منك. لن أتكلم وليس عندي ما أقوله. استمعتُ الى الزملاء ولي بينهم أكثر من صديق وأكتفي بذلك". ألحّ فقلتُ: سأقول جملتين أو ثلاث جمل وأرجو أن لا يشكّلا إحراجاً لكَ أو لأحد. وافق فقلتُ تحت ضوء الكاميرا: "سيترحّم الإيرانيون كثيراً على الرئيس الأميركي الذي انتهت ولايته باراك أوباما. ولا أعتقد أنهم سيرون في البيت الأبيض شبيهاً له يوماً ما. كانت رئاسته ذات الولايتين فرصةً لن تتكرّر". كنتُ أقصد بذلك أن انتخاب رئيس ملوّن أو بالأحرى أسود لأميركا سيكون صعباً...