فائض"الآخرين" وحروبهم... لبنان يختنق!

سخر غسان تويني دوماً من الذين سطّحوا وصفه التاريخي لـ"حروب الآخرين على أرض لبنان" وصوّروه شعارا عنصريا بمعنى حصره بـ"الغرباء" غير اللبنانيين الذين استباحوا لبنان. غالبا ما لا نجد في افتتاحيات غسان تويني وكتبه وندواته ما يتناول رداً أو تسفيهاً أو توضيحاً لما لا حاجة به لأحد عارف وعليم ومتابع بعمق لفكر تويني، ومع ذلك تأبى أقدار لبنان، في الذكرى الثانية عشرة لرحيل عميد "النهار" وأيقونة الصحافة اللبنانية والعربية إلا ان تعيدنا الى تلك المعادلة التعبيرية الساحرة الأشهر في توصيف وتشخيص الحروب التي سحقت لبنان ليس ما بين 1975 و1990 فحسب بل منذ الستينات والسبعينات حتى وهي سنوات العز والازدهار المنفجر ظاهرا.والحال ان 12 عاما منذ رحيل غسان تويني، وقبلها اكثر من ثلاثة عقود مرت على اطلاقه التوصيف الأشهر للبُعد الخارجي في...