"الخلاف الأصلي بين استراتيجيا الدولة واستراتيجيا المقاومة"

تابعت الشخصية المهمة نفسها التي لعبت دوراً مهماً في حياة الرئيس رفيق الحريري وبعد استشهاده الكلام عن مرحلة ما قبل صدور القرار 1701، قالت: "كان موقفي واضحاً بأن القرار الذي يمكن أن يصدر عن مجلس الأمن يجب ألّا يكون تحت الفصل السابع كما قلتُ سابقاً وعلى أساس اعتماد قوات متعددة الجنسية بل على أساس توسيع نطاق وصلاحية قوات "اليونيفيل". هذا فضلاً عن تحقيق هدفٍ آخر هو استعادة ثقة الحاضرين في المؤتمر بموقف الدولة اللبنانية وصدقيتها وتحمّلها لمسؤولياتها. في جلسة مجلس الوزراء تاريخ 27/7/2006 التي دامت أربع ساعات كنتُ حريصاً على الإستماع الى مداخلات السادة الوزراء والردّ عليها بكل تروٍّ وحكمة لإزالة الإلتباس الذي تشكّل عند بعضهم، وتحديداً عند وزراء "حزب الله"، لكنني في نهاية الأمر كنتُ حريصاً أيضاً على أن يكون هناك موقف حازم بتأييد الخطاب الذي ألقيته في مؤتمر روما، والذي اعتبرته خطوةً صحيحة وضرورية لوضع موقف لبنان بل لتحديده في شكلٍ واضحٍ على طاولة مجلس الأمن.  مرةً أخرى يتساءل القارئ لماذا هذا العرض التفصيلي لمواقف الوزراء في الجلسة المُشار إليها رغم أنني اختصرتُ النقاش الى أقصى حدٍ ممكن. جوابي مرةً أخرى هو أنني أردتُ أن أبيّن "منطق قوة الدولة" في مواجهة...