"كان مجرد أداة في يد الزعيم". كافكاقرأت "الحشرة" لفرانز كافكا، وأنا دون العشرين. حدّثني عنه أنسي الحاج، الذي كان قد سبقني في كل شيء: العمر، والحب، والخيبة والميلانكوليا، وفقدان الأم. لكي تقرأ كافكا في مثل تلك السن، كان يجب ان تكون أنسي الحاج. تُرجمت رواية كافكا الأكثر شهرة، تحت عناوين شتّى، منها "المسخ"، و"المتحوِّل"، وأعتقد أن "الحشرة" هي الأقرب في العربية الى غاية المؤلف. رجل يفيق في منزل عائلته ذات يوم، فيرى نفسه قد تحوَّل الى حشرة. يضعه أهله في غرفة جانبية لكي لا يداس خطأ أو تلتهمه قطة. يعيش غريكور سامسا بقية حياته حشرة بائسة. يتفرج على العالم الخارجي عاجزاً عن أن يقرر أي شيء في حياته، أو في حياة الآخرين. وبعد فترة، يملّ أهله حمايته والخوف عليه. ليس في الرواية سرد مسرحي وثراء أدبي. مجرد مطالعة في الحالة البشرية، سوف تصبح جنساً ادبياً يعرف بالكفكاوية.صدر "الحشرة" عام 1910 في أوج "الحرب العظمى"، العسكريون يريدون الحرب، وأوروبا مخردقة بالنزاعات، أو الموت،...
![Alternate Text](/images/logo-premium-white.png)
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول