"مشروع قرار فرنسا كان تحت الفصل السابع"

"في أثناء الاجتماع مع الوفد العربي"، قالت الشخصية المهمة نفسها التي أدّت دوراً مهماً في حياة الرئيس رفيق الحريري وبعد استشهاده، "تدارس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مع الوزير طارق متري الموجود في نيويورك المسوّدة بصياغتها، ومال الحاضرون الى تفضيل النص الفرنسي من غير أوهام، ومن دون تغاضيهم عن المآخذ اللبنانية. توقفنا عند الاقتراح القاضي بإصدار القرار تحت الفصل السابع. ففصّلت لهم موقف الحكومة اللبنانية المعارض له منذ جلسة مجلس الوزراء التي أجمعت في 20 تموز 2006 على المطالبة بتعزيز القوات الموقتة (اليونيفيل)، على أن يتخذ مجلس الأمن قراراً في هذا الشأن تحت الفصل السادس. كانت حجتنا يومذاك أنه يجنّب لبنان محاذير التعامل مع القوة الدولية إذا تألفت بموجب الفصل السابع بوصف ذلك تدخّلاً عسكرياً دولياً لا بدّ من مقاومته، بحسب ما قاله بإصرار كبير "حزب الله" ووزراؤه. لكننا رأينا في الوقت نفسه أن الاتفاق على قرار تحت الفصل السادس لا يعني جعل القوة الدولية مجرّد قوة مراقبة محدودة الفاعلية أو عديمة التأثير كما كانت في السابق. فلا شيء يمنعه من تفويضها مهمات تتعدّى المراقبة الى الحؤول دون انفجار الأوضاع العسكرية، والى المساهمة في منطقة انتشارها ببسط سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها كافةً. بعد هذه العودة الى مداولات...