لم يعد غريباً أن تشغل حالة اللبنانيين تحت وطأة حرب التهويل والتهديد بالحرب الساحقة الماحقة أصحاب التحليلات والتنظيرات والتفسيرات الطائرة، "على الطالع والنازل"، في صدد شعب (ولا ندري كم يُسمح لنا بعد بهذه الصفة الجامعة للبنانيين) أدمن العيش والتكيّف وصرف الأعمار وسط الأزمات والحروب. استحضر "الخبراء" المعنيون في علم الاجتماع والنفس فضلاً عن كل هواة الفصاحة وأدعياء المعرفة بطبائع الشعوب والأقوام والملل والنحل للخوض في ما اعتبر ظاهرة "الإنكار" أو "الازدواجية" أو أي مسمّى آخر ينطبق على لبنانيين يعيشون حياتهم وينصرفون الى فسحة الصيف كأن لا حرب دائرة في جنوب البلاد ولا تهديدات بحرب واسعة تجتاح لبنان ومناطقه كافة وكأن لبنان ليس في جغرافيته اللعينة بل يلهو عابثاً في جغرافيا اسكندنافية! الحال أننا "نتجرأ" على الفرح بنقطة ضوء واحدة في...
![Alternate Text](/images/logo-premium-white.png)
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول