تعاطف الأميركيين السود مع الفلسطينيين مفيدٌ لبايدن أم لا؟

مؤسسات استطلاع الرأي في الولايات المتحدة مشغولة بمعرفة تطوّرات وربما تغيّرات المواقف السياسية لمكونات الشعب الأميركي من الانتخابات الرئاسية في بلادهم التي ستجري في الخامس من شهر تشرين الثاني المقبل. من هذه المكونات طبعاً وربما أبرزها الأفريقيون الأميركيون الذين يسمّيهم البعض سود أميركا وهم يشكّلون قوة انتخابية مؤثّرة في الاستحقاق الرئاسي ليس فقط لارتفاع نسبة عددهم الى الناخبين الآخرين في بلادهم وهم بيض على وجه الإجمال، بل لأنهم من مؤسّسي الولايات المتحدة أيضاً وإن كانوا من أصول عرقية وقومية ودينية متنوّعة.طبعاً كانت الميول الانتخابية لسود أميركا أو أفريقييها تحدّدها سياسات الداخل للحزبين الأساسيين فيها أي الديموقراطي والجمهوري، وتحدّدها في الوقت نفسه السياسات الخارجية لبلادهم ولا سيما في أوقات الأزمات الدولية والإقليمية الكبرى وتطوّرها أحياناً الى حروب مدمّرة بعضها دولي وبعضها إقليمي. أبرز الحروب في هذه المرحلة غزو روسيا لأوكرانيا في شباط عام 2022، وحرب إسرائيل على غزة و"حماسها" البادئة منذ 7 أكتوبر الماضي والمستمرة حتى الآن، وحرب "حزب الله" اللبناني الهويّة والإسلامي الإيراني الإيديولوجيا على إسرائيل نُصرة لغزة في اليوم التالي أي في 8 أكتوبر وردّ إسرائيل عليه بعنفٍ متصاعد. هذا...