نتنياهو: لا وقف نارٍ وانسحاب بل إعادة تموضع!

تفيد معلومات جهات سياسية مطلعة، بعضها قريب من "الثنائية الشيعية"، أن رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو لا يزال رافضاً اتفاقاً رسمياً لوقف النار في غزة تصرّ عليه حركة "حماس"، واتفاقاً على تبادل الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين. تفيد أيضاً أنه يفضّل اتفاقاً يعيد أسرى بلاده ويُطلق سراح فلسطينيين من سجونها. تفيد ثالثاً أن ما يريده فعلاً هو إعادة تموضع عسكري في القطاع يسهّل حياة الفلسطينيين ويمكّن جيشه من القيام بعمليات موضعية قاسية كلما حصل على معلومات عن أنفاقٍ غير مكتشفة وعن مقاتلين "حمساويين" يخطّطون لاستمرار مقاومتهم. يعني ذلك كله في نظر الجهات السياسية المطلعة نفسها أن هدف نتنياهو تنفيذ إعادة تموضع لجيش بلاده وليس إعادته إليها، وإراحته ومنحه الوقت الكافي للعودة الى التدريب الجدّي والقاسي ولاستعادة جهوزيته التامّة للحرب على جبهة الشمال مع قوات "حزب الله" الذي أعلن على بلاده الحرب بعد أربع وعشرين ساعة فقط من تنفيذ "حماس" "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي. قرار الحرب هذا اتخذته الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإسناد قوات "حماس" في غزة والحؤول دون استفراد جيش إسرائيل بها. وقد نجح "حزب الله" بالفعل في ذلك، إذ شغل جيش إسرائيل على جبهتها الشمالية كما على...