انتهت صلاحية جامعة الدول العربية... أسِّسوا غيرها

حتى لو تجاوز الزمن القرار الدولي 1701 (Dépassé) باللغة الفرنسية، يقول المتابعون من حركة "حزب الله" داخلاً وخارجاً، فإنه يبقى صالحاً. حتى لو انسحب منه الفرنسيون أي لو سحبوا من الـ"يونيفيل" وحداتهم العسكرية المهمة عدداً وعدة وسنداً دولياً كبيراً فإن دولاً أخرى عدة كي لا نقول كثيرة تبدو مستعدة لملء فراغها إذا انسحبت.أما انسحاب قوات "الحزب" من منطقة انتشاره الحدودية الجنوبية فحدوده ومداه "الخط الأزرق" بعد تصحيحه طبعاً أو بالأحرى بعد تصحيح نقاط ستٍ فيه اعترضت عليها دولة لبنان لتجاوزها الحدود اللبنانية الدولية مع فلسطين قبل نشوء دولة إسرائيل وبعد توقيع اتفاق الهدنة معها عام 1949. فضلاً عن احترام أجواء لبنان ومن منطلق سيادي فلا تبقى عُرضةً لخروقات إسرائيلية بأكثر من وسيلة أبرزها حتى الآن وأكثرها استفزازاً الطيران الحربي.هل تستطيع إسرائيل إهمال موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من لبنان سواء في حال إستمرار حرب حليفها "حزب الله" اللبناني عليها أو في حال توقف إطلاق النار وبدء البحث من خلال الأميركيين في الترتيبات الحدودية التي تعيد سكان شمال إسرائيل الى منازلهم بعدما هجّرهم "الحزب" الى وسطها وربما الى أبعد منه، والتي تعيد أيضاً...