"منظمة شانغهاي" فشلت فهل تفشل "بريكس"؟

تتساءل شعوب الدول المنتمية إلى "منظمة شانغهاي" إذا كانت نجحت في تحويل هذا التجمع الأمني "الأوراسي" منظمة جدّية وفاعلة في محيطها والعالم، أم أنها ساهمت في جعلها منتدى للكلام والخطابات، وليس لإعداد الإستراتيجيات والخطط التنفيذية لها، سواء على مستوى المنطقة التي ينتمي إليها أعضاؤها أو على المستوى الدولي أو بالأحرى العالمي؟ الجواب عن هذا التساؤل يقدّمه باحث متخصّص في منطقة المنظمة المذكورة وتربطه بها وشائج عدة، يعمل في مركز بحثي أميركي عريق له وجود في عواصم دول القرار في العالم وحيث تستوجب التطورات المتنوّعة السلمية والعسكرية والاقتصادية والسياسية وجوده.يقول إن القمة الأخيرة للمنظمة المذكورة التي استضافتها دولة قازاقستان قبل مدة قصيرة اجتذبت اهتماماً دولياً كبيراً من جهات تسعى إلى معرفة دوافع تأسيس المنظمة، في محاولة لتبرير مخاوفها. فبعضها يخشى استخدام روسيا والصين لها لبناء تحالف عسكري مماثل لحلف شمال الأطلسي. وبعضها الآخر مقتنعٌ بأنها يمكن أن تُصبح الأساس لنظام دولي جديد معادٍ للديموقراطية وللنظام العالمي. علماً أن نجاحاتها منذ توسّع عدد أعضائها المؤسسين، وكانوا خمسة، لم تتجاوز اجتذاب أعضاء جُدد فيها وتلافي فضائح كبيرة. يبدو أن كل عضو جديد يحتاج إليها لترويج أولويات سياسته الخارجية، ولجعلها أقل...