مصير "اللائحة الفاتيكانية" يحدده ناخبو الخارج لا الداخل

المحامي ناجي البستاني هو الاسم الخامس والأخير على لائحة المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية التي حملها معه إلى لبنان أمين سر دولة الفاتيكان في زيارته الأخيرة، وناقشها مع الشخصيات الدينية والسياسية التي التقاها، ومعظمها كي لا نقول كلها مسيحية. من هو البستاني؟ وما هي مؤهلاته؟ وما تاريخه السياسي والوطني والقانوني الذي أهّله ليكون من بين الشخصيات الخمس التي يرى الفاتيكان أن واحداً منها يمكن أن يُلاقي، أو يجب أن يُلاقي تأييداً إجماعياً أو أكثرياً عند مسيحيي بلاده، وقبولاً معقولاً عند مسلميه على تنوّعهم وفي مقدمهم الثنائي الشيعي المؤلّف من "حزب الله" وحركة "أمل"؟هو أولاً ابن الدوحة البستانية العريقة في مجالات الأدب والفكر واللغة العربية والسياسة أيضاً، وقد كانت دير القمر البلدة الشوفية الجميلة والواعدة مسقط رأس أبنائها الذين دفعت ظروف الحياة بعضهم إلى الانتقال داخل البلاد وخارجها، سواء من أجل العلم أو من أجل العمل. علماً أن هذا لم يُلغِ على الإطلاق انتماءهم إلى العائلة العريقة في وطنيتها وعلمها وأدبها ولغتها العربية.وهو ثانياً محامٍ أسّس منذ عقود أحد أكبر مكاتب المحاماة في لبنان، وتركّزت أعماله على قضايا وشؤون في الخارجيْن العربي...