كامالا هاريس: حماسة لأفقٍ مختلف

ليس خافياً أن الولاية الأولى للرئيس السابق المرشح الجمهوري دونالد ترامب أثارت اضطرابات في العلاقات الدولية كما أعادت إحياء مخاوف عبّرت عن نفسها لا سيما لدى الحلفاء الأوروبيين خاصةً، من احتمال عودة الأخير الى الرئاسة الأميركية على أثر بروز مؤشرات تعب وعجز لدى الرئيس جو بايدن. أثار إعلان الأخير انسحابه من السباق الرئاسي آمالاً كبيرة بقلب الطاولة والحسابات في الولايات المتحدة مع الرغبة في أن يحدث المرشح الديموقراطي البديل هزة عميقة وموجة جديدة تجذب إليها غالبية الرأي العام الأميركي.كامالا هاريس كرئيسة محتملة للولايات المتحدة هي قضية تستحق أن تلقى دعماً خارجياً ليس من باب التموضع بين الحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي على رغم أهمية ذلك بالنسبة الى التقويم الأميركي الداخلي أو حتى بالنسبة الى التقويم الخارجي لمقاربة كل من الحزبين لمسائل شائكة في العالم. هذا هو المعيار المعتمد أساساً من أجل ترجيح أفضليات معينة بين المرشح الجمهوري والمرشح الديموقراطي على رغم سريان انطباعات يصعب دحضها عن صعوبة التمييز بينهما...