هل يستطيع الإصلاحي بزشكيان مواجهة "مؤسّسات" دولته؟

في الخامس من شهر آب المقبل أي قبل ثلاثة أشهر فقط من الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة سيبدأ رسمياً الرئيس المنتخب للجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان ممارسة مهماته الدستورية وسيواجه صانعو السياسات في واشنطن في موسم يتسم بحملات انتخابية شرسة صعوبةً في تكريس الكثير من الاهتمام لإيران، علماً بأن لا داعي للعجلة على هذا الصعيد إن لم يشهد الشرق الأوسط المزيد من التصعيد. ذلك أن الرئيس الإيراني الجديد سيحتاج الى بضعة أشهر لتأليف حكومته ولتنظيم عملها، ولن يكون في وضع يخوّله اقتراح تغييرات كبيرة في السياسة الخارجية في ذلك الوقت. هذا إن تمكّن أو مكّنه الفاعلون والمؤثّرون الكبار في الجمهورية من خوض هذا الغمار. في حال كهذه على المسؤولين الأميركيين أن يهدّئوا من وقع نهجهم وسياستهم.هل يواجه أو سيواجه الرئيس الإيراني الجديد عوائق داخلية بعد جلوسه على كرسيّ رئاسة بلاده وبدئه القيام بمهماتها؟ يجيب باحث مهم في مركز أبحاث أميركي جدّي مركزه واشنطن بالآتي: إن كانت حكومة بزشكيان بطيئة في ملاحقة التغييرات السياسية فإن الانقسامات العميقة داخل النظام الإسلامي في بلاده ستكون السبب الرئيسي لذلك. فالمسؤولون المتشدّدون...