الجولان والحرب بعيداً من سوريا

يقف لبنان ومعه المنطقة على شفا حرب محتملة تتفاوت فيها مروحة التهديدات وتتزايد معها التحذيرات والتدخلات الاقليمية والدولية على خلفية حادث سقوط ضحايا أبرياء من الدروز في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل. كل الضجيج القائم حول الحرب أعاد الى الواجهة منطقة محتلة من إسرائيل ومنسيّة من العالم في انتظار وهم إنجاز سلام بين سوريا وإسرائيل. لكن بدا لافتاً بقوة عدم دخول النظام السوري في أي شكل من الأشكال على خط استثمار تسليط الضوء على احتلال إسرائيل للجولان والقصف الصاروخي على مجدل شمس وهي البلدة السورية المحتلة التي تهدّد بإشعال حرب أكبر بين إسرائيل و"حزب الله" قد تمتد الى حرب شاملة. ولم يدخل النظام كذلك على خط الرد أو إظهار أي اعتراض على الموقف الأميركي الذي اعتبر على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي رداً على سؤال صحافي قبل يومين "أن هضبة الجولان جزء من إسرائيل وأن السيطرة الأمنية عليها لا تزال مهمة لأمن تل أبيب"، مشدداً على أن "السياسة الأميركية بشأن الجولان...