هل توقف حربٌ ما مفاوضات "الأسرى والرهائن"؟

هل أنهى قتل إسرائيل القيادي العسكري الأول في "حزب الله" محمود شكر ثم رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية الأسبوع الماضي المفاوضات الدائرة منذ أشهر بينها وبين الحركة، برعاية الولايات المتحدة وبالاشتراك مع مصر وقطر وبمتابعة غير مباشرة ودقيقة للجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية والأردن وغيرها؟ علماً بأن هدفها كان وقف إطلاق النار في غزة أو إرساء هدنة طويلة الأمد يتم خلالها إطلاق أسرى إسرائيل لدى "حماس" وإطلاق عدد كبير من السجناء الفلسطينيين في إسرائيل. الدافع الى السؤال هو أن المنطقة كلها ومعها العالم انتقلت من العمل لوقف الحرب على غزة وتالياً حرب الإسناد التي شنّها "حزب الله" على إسرائيل في اليوم التالي، إلى وضع آخر هو محاولة تفادي وقوع حرب إقليمية لا تستطيع أميركا البقاء بمنأى عنها بين إسرائيل وإيران، من جرّاء اتهام الأولى باغتيال إسماعيل هنية وقبله القائد العسكري في "حزب الله" المذكور أعلاه. علماً بأن حرباً أخرى بين إسرائيل و"الحزب" تلوح في الأفق للسبب المذكور نفسه وأيضاً لأن حلفاً "مقدّساً" يربط طهران بـ"الحزب" منذ 1982، وقد مكّنه من تحقيق انتصارين على إسرائيل، الأول إنهاء احتلالها جنوب...