"حزب الله" و"التنظيم الناصري" إلى مواجهة جديدة در؟

إلى الأمس القريب، كان النائب ملحم الحجيري في وضع "المنسيّ"، فهو عملياً النائب السنّي الثاني الفائز على اللائحة التي رشّحها "حزب الله" والقوى الحليفة لخوض معركة الانتخابات النيابية في دائرة البقاع الشمالي (بعلبك – الهرمل)، وهي اللائحة التي حقّقت فوزاً كبيراً ولم تخسر سوى المقعد الماروني في تلك الدائرة. ولكن اسم هذا النائب قفز فجأة إلى واجهة الحدث السياسي، من باب استعداده لإطلاق تنظيم سياسي جديد يحمل هوية ناصرية وتوجّهاً قومياً مع ثلّة من "الإخوة المناضلين".وإلى هنا، بقي الأمر طبيعياً وعادياً، لكن سرعان ما خرج عن هذا النطاق وأصبح حدثاً مثيراً للضجة عندما تبيّن اختيار مدينة صيدا، لتكون هي بالذات محطة الإعلان عن هذا الوليد السياسي، بناءً على عدد من الوقائع.فلقد تبيّن لاحقاً أن النائب الحجيري كان، لنحو عقدين، عضواً في اللجنة المركزية لـ"التنظيم الشعبي الناصري" الذي يشغل النائب أسامة سعد منصب أمينه العام، وأن عضوية الحجيري في قيادة التنظيم قد جُمّدت بعدما قرّر خوض الانتخابات النيابية على لائحة الحزب وكحليف له وأحد أعضاء كتلته النيابية لاحقاً.واللافت في حينها أن الحجيري مضى في ترشّحه آنذاك ضارباً عرض الحائط بنصيحة أسداها سعد له بعدم...