لن يُغامر بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل باتخاذ قرار شنّ حرب على إيران الإسلامية من دون التنسيق مع حليفتها الأولى في العالم وحاميتها الولايات المتحدة. ولا يبدو أنها في هذا الوارد الآن لأسباب أبرزها ثلاثة. الأول حاجتها الى إنهاء حربها على قطاع غزة والى وقف حرب "إسناد" "حماس" التي شنّها عليها "حزب الله". والثاني حاجة جيشها الى إعادة تأهيل متنوّعة بعد تلقّي هيبته وسمعته كأقوى جيش في المنطقة ضربة كبيرة وعميقة وموجعة. وحاجته أيضاً الى إعادة تعزيز ترسانته من الأسلحة والذخائر على أنواعها. والهدف ليس الاستعداد فقط لحرب أخرى مع "حزب الله" في لبنان، بل هو إعادة امتلاك ترسانة عسكرية تجعلها لا تحتاج في كل حرب تخوضها الى مسارعة الولايات المتحدة لتعويض ما استعملته فيها من أسلحة وذخائر. السبب الثالث والبالغ الأهمية هو الظرف الداخلي المهم الذي يمرّ به حليفها الأميركي الأول والأكبر ومُستعملها وحاميها. المقصود بذلك انشغال هذا الحليف بخلافات شعبه وحزبيه الديموقراطي والجمهوري بالانتخابات الرئاسية التي ستجري في الخامس من تشرين الثاني المقبل والتي ينتظرها العالم بفارغ صبر. المقصود بذلك معرفة الاتجاه الذي ستسير فيه الدولة الأعظم في عالم اليوم حتى الآن في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول