السبت - 14 أيلول 2024
close menu

إعلان

رقّة الحور وصلابة السنديان

المصدر: "النهار"
سمير عطالله
سمير عطالله
Bookmark
الرئيس الراحل سليم الحص.
الرئيس الراحل سليم الحص.
A+ A-
ذكّرنا غياب سليم الحص بكم صغير هو لبنان. كم هو ضئيل عدد السياسيين الأوادم، والناصعين، والمترفعين، والعلاة وجبابرة النفوس السامقة.ختامه الرضي كان مثل أيامه جميعها. نفس مطمئنة وقلب وديع، رقيق مثل صفصافة، وصلب مثل جذور السنديان. غادر في العتم كي لا يزعج أحدا. بكل تواضع ودعة، كان فوق صغارات لبنان ومساخر اللبنانيين. لا شيء ولا أحد سوى ضميره، همّه الوحيد. لا منصب ولا عائلة ولا طوائف ولا مال ولا جاه ولا سلطة. ظل واحداً من الأوادم. راحت حكومات وجاءت حكومات وظل منزله في عائشة بكار، في بناية على مدخلها كاراج.صدف أحياناً أن نلتقي في مؤتمر عربي ما، ويكون دائماً بلا مرافق. وكنا نتمشى أحياناً خارج اللقاءات، فأقول له الدنيا مليئة مجانين، يجيب ضاحكاً: "عندما يرونني سوف يعقلون".فوق كل ذلك، كان الضمير، كما نعاه تمام...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم