الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

أَمين الريحاني: هنيئًا لكَ بأَمين الريحاني

المصدر: "النهار"
هنري زغيب
هنري زغيب
Bookmark
متحف الريحاني.
متحف الريحاني.
A+ A-
أَصعبُ ما يُصيب الكاتبَ أَن يَبْلغَ الإِغماضةَ الأَخيرة قلِقًا على مصير كتاباته بعده، مطبوعِها والمخطوط..مساءَ الخميس 24 أَيلول 1987 كنتُ أَزور توفيق يوسف عواد في بحرصاف (بلدة ولادته الثلثاء 28 تشرين الثاني 1911)، حين قام إِلى غرفة مكتبه وعاد حاملًا مجلَّدًا ضخمًا كتَب لي إِهداءً على صفحته الأُولى وأَسداه إِليَّ فإِذا هو "توفيق يوسف عواد - المؤَلَّفات الكاملة" (888 صفحة قطْعًا كبيرًا ضَمَّ جميعَ كتُبِهِ الاثنَي عشر - منشورات "مكتبة لبنان").. وحين شكرْتُهُ بادرَني: "راجعتُه بدقَّة متأَنية 3 مرات حتى خرج نظيفًا شَكلًا ومضمونًا.. الآن يمكنني أَن أَموت مطْمئنًّا".. طبعًا لم أُجِبْهُ بالعبارة المسطَّحة السخيفة أَن يُطيل الله عمره بل حفظْتُ عبارتَه في صمتي، وغبطْتُ رضاهُ أَنْ تَمَكَّنَ من رؤْية مؤَلَّفاته جميعها صادرةً قبل أَن يغيب عنها.. وأَظنُّ القذيفة التي قتَلَتْه في السفارة الإِسبانية ذاك الأَحد 16 نيسان 1989، لم تقتُل فيه اطْمئْنانه إِلى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم