رد "حزب الله" مدروس لتفوّق إسرائيل بسلاح الجو!

لا يزال اللبنانيون يتساءلون عن جدوى "حرب إسناد" "حماس" في غزة التي قام بها "حزب الله" اللبناني بعد أربع وعشرين ساعة من "طوفان الأقصى". الأجوبة عن هذا السؤال تتنوّع عندهم. فالبعض يعتبره واجباً دينياً أو مذهبياً، والبعض الآخر قومياً، والبعض الثالث يراه إدخالاً للبنان في المجهول وتكريساً لانهيار دولته، وربما لقيام دولة جديدة تناسب من قام بالرد في الداخل كما في الإقليم. لكن السؤال الذي يطرحه هؤلاء كلهم بعد قتل إسرائيل القائد العسكري الأول في الحزب فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل نحو شهر ونصف شهر، كما بعد قتلها إسماعيل هنية أحد كبار قادة "حماس" في طهران، يتعلّق بالرد الذي تأخر أربعين يوماً عند "حزب الله"، والذي لا تزال إيران الإسلامية تعدّ لتنفيذه مع تأكيدها أنه حتمي. يتعلّق السؤال نفسه أيضاً بالمرحلة الراهنة من الحرب بين الحزب وإسرائيل وربما بمستقبلها. عن ذلك أجاب متابعون لبنانيون من قرب "حزب الله" وحركته داخل لبنان وخارجه: "ما كان ممكناً أن يمتنع الحزب عن الرد على اغتيال شكر. لكنه أراده رداً مدروساً وبحجم مماثل تلافياً لإعطاء إسرائيل مبرراً لاستعمال طيرانها الحربي كله ووسائل دفاعها الجوي غير المستخدمة حتى اليوم في حربٍ واسعة جداً ليس على الحزب...