السعودية لا تحب "حماس" لـ"إخوانيتها" لكنها تكره نتنياهو!

كان على الولايات المتحدة ورئيسها جو بايدن تحديداً أن يدعما على طريقتهما تظاهرات عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس"، ولا سيما بعد اتخاذها أبعاداً شعبية مُقلقة للحكومة ولرئيسها بنيامين نتنياهو. بل كان عليهما إعادة إحياء التظاهرات الشعبية داخل إسرائيل التي صارت قبل "الطوفان" على مدى أسابيع كثيرة وبأعداد كبيرة جداً مطالبةً بتخلّيه عن سياسة الاستئثار بالسلطة وعن إستخدام الأكثرية النيابية في الكنيست لتقليص صلاحيات المحكمة العليا، وعن إعطاء قرارات الأخيرة الأولوية على قراراتها تجنّباً لحكم قضائي يُدخله السجن أو على الأقل يُخرجه من الحياة السياسية. لكنها لم تفعل ذلك لاعتبارات متنوّعة لعل أهمها وأخطرها اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية ثم عملية "طوفان الأقصى" التي أعقبتها حربٌ طويلة استنزفت إسرائيل ولا تزال تستنزفها، هي التي اعتادت أو عوّدها سوء تقدير الأنظمة العربية وعدم جدّية إستعداداتها، الانتصارات العسكرية السريعة في حروبها معها.هذا ما يقوله المتابعون اللبنانيون من قرب "حزب الله" وحركته داخلاً وخارجاً، كما تطورات مواقف "شعوب" لبنان المتناقضة لأسباب مصلحية بعضها عام ومعظمها شخصي. يتابع هؤلاء: "انقضى حتى الآن نحو 11 شهراً على حرب إسرائيل على غزة. لكنها لم تربح...