خارج الحاكمية وقبل السجن: مراجعة ذاتيّة وإنكار للأخطاء
13-09-2024 | 00:10
المصدر: "النهار"
في الأول من آب ٢٠٢٣، ومع انتهاء ولايته على رأس حاكمية المصرف المركزي، لم ترتضِ قلة من الأوفياء أن يغادر الحاكم مكتبه الذي أقام فيه لثلاثة عقود من دون زفّة، ولا سيما أنها كانت المرة الأولى التي يخرج فيها الرجل منذ انتفاضة ١٧ تشرين وانهيار نظامه النقدي والمصرفي، من دون أن يكون متخفياً لدواعٍ أمنية فرضتها الاستهدافات الشعبية الغاضبة له، كما الادعاءات القضائية المقامة في حقه. لم تمضِ أيام قليلة حتى أدرجت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وكندا في العاشر من آب، الرجل على قائمة العقوبات في خطوة ترجمت رفع الغطاء الدولي عن صاحب الأوسمة والجوائز وحامل لقب أفضل حكام المصارف المركزية في العالم.بدا العالم كله في تلك اللحظة منقلباً على سلامة، تحت وطأة سلسلة لا تنتهي من الاتهامات والدعاوى التي سقطت الواحدة تلو الأخرى على رأسه، وكانت في حجمها ومضمونها كافية لأن تسقط كبار الرؤوس وأعتاها، إلا أنها لم تفقد الرجل رباطة جأشه التي اكتسبها حتماً من قيادته للحاكمية على مدى ثلاثة عقود شهدت خلالها البلاد محطات خطيرة ودامية وسلبية عديدة. ربما كانت تلك القدرة على تحمّل الصدمات من الصفات التي جعلته ينجح في الحفاظ على موقعه والتصدي لكل الاستهدافات التي واجهته، حتى بعدما خرج مكسوراً من مكتبه في المصرف المركزي، أو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول