تحذير أميركي عبر هوكشتاين يسابق الحرب الكبرى... جبهة الجنوب دخلت مرحلة خطرة على لبنان؟

 لم يحجب الصاروخ اليمني الذي وصل إلى تل أبيب الأنظار عن المواجهة المشتعلة على جبهة جنوب لبنان، وسط استمرار التهديدات الإسرائيلية في ضوء الحديث عن قرار اتخذه بنيامين نتنياهو بتوسيع العمليات ضد "حزب الله". ولعل الاختراق الصاروخي اليمني الذي يذكر بانفجار المسيّرة اليمنية في تل أبيب قبل نحو شهرين قد يعيد التركيز على وحدة الساحات، إلا أن المعركة الاساسية تبقى على جبهة لبنان امتداداً للحرب في غزة وهي التي تشكل المفصل في تحوّل المواجهة إما إلى حرب إقليمية أو التوصل إلى حل ديبلوماسي لا يزال الأميركيون يدفعون باتجاهه لتجنب انفجار المنطقة. وبينما تشتد المواجهة على جبهة الجنوب مع استمرار إسرائيل بقصف مناطق في العمق اللبناني واعتمادها سياسة الأرض المحروقة وتقسيم الجنوب إلى أحزمة من النار، وسط توقعات بمزيد من التصعيد في الميدان، يتمسك "حزب الله" باستمرار معركة المساندة رافضاً أي تسوية لفصل لبنان عن غزة، ومعتبراً التهديدات الإسرائيلية هي نوع من التهويل، وهو مستعد وفق نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، ومتجنباً في الوقت ذاته الحديث عن قدرة لبنان على الصمود في وقت يجره الحزب إلى معركة استنزاف لا إمكان لتحملها. وتشير المعلومات في هذا الصدد إلى أن المعركة في الجنوب قد تنتقل إلى مرحلة جديدة من التصعيد المتتالي، ما دفع واشنطن إلى التحرك من خلال مبعوثها آموس هوكشتاين الذي يفترض أن يسعى في تل أبيب للجم...