الشراكة الأمنية مع الولايات المتحدة خيار أساسي للسعودية

بعد أيام من تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة عام 2021 أعلنت إدارته أنها "ستُنهي كل الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في حرب اليمن وخصوصاً وقف بيع الأسلحة الهجومية للمملكة العربية السعودية. سبقت هذا الحظر خطوات مماثلة من دول أوروبية عدّة. إلا أن ذلك لم يُطبّق على بيعها أسلحة دفاعية في مقدمها أنظمة الدفاع الجوي. بعد ثلاث سنوات استعدّت إدارة بايدن لرفع الحظر المفروض على الأسلحة الهجومية، وبرّر المسؤولون فيها ذلك "بأن السعوديين أوفوا بالتزاماتهم في الاتفاق ونحن مستعدون للوفاء بالتزاماتنا".إلا أن مبيعات الأسلحة بدت إجمالاً غير مستقرة في السياسة الخارجية الأميركية، وغالباً ما تكون نتائجها مختلطة بالنسبة الى واشنطن، إذ وجدت "دراسة تاريخية" لمبيعات الأسلحة والحرب الباردة أن استخدام نقل الأسلحة للتأثير على دول أخرى "نجح في أقل من نصف الوقت بقليل"، علماً بأن الولايات المتحدة استخدمت أو حاولت استخدام هذه الاستراتيجية مع السعودية قبل انتهاء الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما أي عام 2016، إذ علّقت نقل الذخائر العنقودية ثم الذخائر الموجّهة بدقة. لكن ترامب أعاد المبيعات بعد فترة وجيزة من تولّيه الرئاسة في بلاده.ما أسباب الانطباع بأن حظر الأسلحة الأميركية الهجومية على السعودية نجح...