تصعيد إسرائيلي بلا سقوف يستدرج الحرب الشاملة... "حزب الله" أمام مواجهة مصيرية وكارثية على لبنان؟

بلغ التصعيد الإسرائيلي ذروة غير مسبوقة في استهداف قيادات "حزب الله" وكوادره وعناصره، وترافق مع غارات عنيفة على المناطق المحاذية للحزام الأمني شمال الليطاني. تجاوز هذا التصعيد كل السقوف وكسر الخطوط الحمر وأطاح بقواعد الاشتباك، بعد تفجير اجهزة الاتصالات على مدى يومين ثم قصف الضاحية الجنوبية واستهداف قيادة "الرضوان"، كمؤشر على طبيعة الحرب الإسرائيلية في شكلها الجديد والتي قد تكون تمهيداً لاجتياح بري تحت سقف محدد أو أكثر من ذلك طالما أننا دخلنا في مرحلة مختلفة مفتوحة على كل الاحتمالات.كل ما تفعله إسرائيل هو بمثابة إعلان حرب، لا يبدو وفق التطورات الميدانية وأيضاً الإنسداد في المفاوضات والتسوية أنه يمكن التراجع عنه، ومهدت لذلك بأنها تريد إعادة سكان المستوطنات إلى منازلهم في الشمال، وهو ما دفع "حزب الله" على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله وقبل اغتيال قائد الرضوان ابراهيم عقيل ومساعديه، إلى التمسك باستمرار جبهة الإسناد من جنوب لبنان، وذلك على الرغم من الضربة التي أخرجت آلاف العناصر من الحزب جراء التفجيرات وسقوط قيادات أساسية من نخبته.الثابت وفق المواقف السياسية في إسرائيل والتطورات الميدانية، أن الحرب فتحت على "حزب الله" وانتقل تركيز المعركة من الجنوب الى الشمال، وقد كان ذلك واضحاً في ما تبلغه المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في زيارته الأخيرة إلى تل أبيب، بالسير في قرار...