سؤال "الأبناء" العرب لإيران الإسلامية: ماذا ستفعل؟

السؤال الذي يطرحه لبنانيون كثيرون هذه الأيام هو ماذا ستفعل إيران الإسلامية دفاعاً عن لبنان بعد التدمير شبه الكامل لقطاع غزة على يد إسرائيل وقتل وجرح أكثر من 150 ألفا من أبنائها الفلسطينيين عقاباً لهم ولـ"حماس" على إذلالها بـ"طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، رغم أنها لم تنجح حتى الآن في إحكام السيطرة عليه وفي القضاء على "حماس" بعد انقضاء سنة إلا أسبوعين أو أقل على بدء ردها الانتقامي؟ السؤال الثاني الذي يطرحه اللبنانيون أنفسهم هو ماذا ستفعل إيران الإسلامية بعد انتقال جيش إسرائيل ومن دون إخلاء قطاع غزة واستمرار تدميره له وقتل أهله ومقاتلي "حماس" ودعوته إلى وقف "حرب الإسناد" التي شنّها عليه وعلى بلاده "حزب الله" الذي تعتبره عن حق درّة تاجها ومساعدها الأول والقدوة في نشر نفوذها الإسلامي والمذهبي في سوريا والعراق واليمن وفلسطين، إذ ألهم الحزب إسلاميي المنطقة المؤيّدة لها ومعظمهم من الشيعة؟وماذا ستفعل إيران تحديداً بعدما بدأت "إسرائيل هجومها على لبنان بعمليات عسكرية واستخبارية إجرامية قتلت العشرات من "جيش الحزب" أفراداً وقياديين، والمئات بل الآلاف من اللبنانيين المؤيّدين له والآخرين المنتظمين في صفوفه ومواطنين آخرين لا علاقة لهم بالسياسة من قريب أو بعيد؟السؤالان هذان ليسا جديدين. إذ طرحهما...