إيواء النازحين والاحتواء الوطني اللبناني

أمام هول المجزرة الإسرائيلية التي استهدفت المدنيين في قرى الجنوب والنبطية والبقاع امتداداً من البقاع الغربي حتى بعلبك والهرمل، والتصعيد المتواصل في الغارات الذي أدى إلى موجة نزوح كبيرة لم تقتصر على ما بقي في المناطق المتاخمة للحدود، بات التصدي لتداعيات كل ما يحدث من مآسٍ، مسألة تطال كل لبنان وتستوجب التضامن الوطني لاستيعاب الفوضى الناتجة عن التهجير بفعل الاعتداءات وما ترتبه من تغييرات في البيئات وفي البنى الاجتماعية، وهي مسؤولية ستحدد مصير لبنان ومستقبله.لم يعد الأمر يتعلق فقط بملف التعليم والدراسة، إذ إن المدارس باتت مراكز إيواء وهي تمثل جزءاً من عملية استيعاب تداعيات الحرب الإسرائيلية التي تستهدف التدمير والتهجير والقتل، وبناءً على ذلك بات مصير العام الدراسي في القطاعين الرسمي والخاص كما كل القطاعات رهن الاعتداءات وهو ما يتطلب خططاً آنية وطويلة المدى...