في اليوم العالمي للمسرح، تُحاور رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية نايلة تويني مؤسِّسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمؤسِّسة والمديرة الفنية لمهرجان أبوظبي هدى إبراهيم الخميس كانو، في حلقة استثنائية صُوّرت على خشبة المسرح.
تناول اللقاء الإنسانية بأبعادها والسلام الذي تجلبه الفنون، إذ ترى كانو أنّ الثقافة هي الطريق الأمثل للارتقاء بالإنسانية، وعلى هذا الأساس، بعد 20 عاماً على تأسيس المهرجان، يستمرّ العمل الجدّي والمتجدّد.
تصف نفسها بـ”هدى التي تحبّ الثقافة، عاشقة الثقافة - حكاية الإنسانية - والمؤمنة بها”. ترى هدى أنّ الثقافة هي الطريق الأمثل للارتقاء بالإنسانية، وعلى هذا الأساس، بعد 20 عاماً على تأسيس المهرجان، يستمرّ العمل الجدّي والمتجدّد. وهي، إذ تؤكّد أنّه “يمكننا العمل سوياً ويمكننا أن نفتح أبواباً إلى العالم ونعيش بتسامح”، تعتقد أنّنا “بدأنا من النور وقد انبثقنا من الفكر العظيم، من الحضارة العريقة التي تقول دعونا نعمل سوياً، ودعونا نتحضر أكثر وأكثر ونتطور أكثر وأكثر".
في كلام هدى شاعرية المؤمن بالإنسانية السامية. من مثلها يعرف جيداً أنّ الحضارات لا تُبنى إلّا بالتفاعل الثقافي، وأنّ التفاعل وليد التسامح وإرادة العيش والبناء. تعتبر أنّ “مسارحنا في العالم العربي تحتاج - إلى جانب الفكر والفنّانين والمبدعين الذين أسسوا تاريخاً عريقاً - إلى التضامن في المهرجانات ومع المنتجين من أجل دعم الحركة الفكرية العربية في بلادنا وفي الخارج”. خلاصة الكلام أنّه “من دون حوار ثقافات لا يوجد سلام ولا تفاهم ولا حتى نهضة... حوار الثقافات هو الذي يسمح باستمرارية الاستدامة".
تتكلّم هدى على الاستدامة التي هي من أساس الإمارات العربية المتحدة ومن صلب العمل الثقافي الذي تؤدّيه. وتستذكر قول المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، حين سُئلت عن الميزانية العالية التي ترصدها للتعليم والثقافة، إنّ “الجهل سيكلّف أكثر”، وتشدّد على أنّ “الشيخ زايد أسّس الإمارات على أساس التضامن من أجل التطوّر”. تُضيف: “حين سُئل عن أهمية الثقافة أجاب: “أهميّة الثقافة عرفناها في الفطرة، لم نتعلّمها بل هي موجودة فينا ومن دونها لا يوجد نهضة ولا يمكن للاستدامة أن تأخذ مكانها إلّا إذا استثمرنا بالثقافة والفنون ويكون الفنان محورها".
تستذكر بيروت. “شغفي وحبي للثقافة بدأ مع والدي في شارع مي زيادة”، تروي هدى، “وُلدت في بيروت وهذه الطفولة التي لن أنساها والبيت الذي يتضمن الأدباء والشعراء والموسيقيين وأهل العلم والفكر والتجار، ومدرستي والحيّ وشجرة الياسمين. بدأ من هذا المكان، من التربة". وتُضيف: “ترعرعتُ في بلد أتنفس ثقافة. تشبعت الثقافة. كان لبنان يجمع المهرجانات العالمية وغيرها. وبعدها الإمارات التي اخترتُها موطناً لي".
هذه الحياة التي اختارتها والطريق التي تسلكها نحو سموّ الإنسانية، تجعلان من هدى امرأة تستشرف المستقبل برىً وشوق. “راضية عن نفسي جداً، ولم أبدأ رحلتي بعد”، تقول، “لم أصِل إلى ما أريده بعد. أنا راضية عن نفسي لأنّ ربّنا أعطانا هذه الحياة وشدّد على الرضى. ارضوا ستعطون أكثر".
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.