برعاية وحضور معالي وزير الإعلام الاستاذ زياد مكاري، أقامت جامعة سيّدة اللويزة – ذوق مصبح، حفل عشائها السنوي لأهل الإعلام، تكريمًا للصحافة اللبنانيَّة.
استُهلّ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، من ثم صلاة افتتاحيَّة مع سيادة المطران أنطوان نبيل العنداري، وبعدها عرضُ فيلم وثائقي عن تاريخ الجامعة.
كان لرئيس جامعة سيّدة اللويزة الاب بشارة الخوري كلمة رحّب فيها بالحضور: "أهلاً بكم في جامعةِ سيّدةِ اللويزة التي لطالما كانت مُلْتَقى الأَعلامِ والإِعلام، ومُنتدى أهلِ الفِكر، ومُجْتَمَعَ أصحاب الكلمةِ والقلم".
ثم توجّه للإعلاميَّات والإعلاميين بالقول: "صدَقَ من أسماكُم: السُّلطة الرابعة. فأنتم دون سواكم، كُلَّ السُّلطةِ، بل كُلَّ السُّلطاتِ. وتشكّلونَ الكيانَ الأقوى، بكونِكم السلطة التي تستطيع السيطرة على عقولِ الجماهير."
وأضاف الاب الرئيس: "أنتُم أقوياءَ وَكَمْ حريٌّ بكم أن تُظهِروا وتُثبّتوا أنّ قوَّتكم هي في حُسْنِ استخدامِ وسائلكم ومواقِعكم وَجَعْلِها في خدمةِ الغاياتِ. فالإعلامُ قبْلَ كلِّ شيءٍ هو مشروع تربويٌّ-تعليميّ، وما تقولون وتكتبون من شأنِهِ أنْ يبنيَ الإنسانَ لا أنْ يُشَوِّشَهُ فيُدَمّرَهُ"، ثم تابع:" هَلُمُّوا نَبني إعلاماً مُتدَفّقاً يعْكِسُ الطابَعَ الحقيقي لبلدِنا وشعبِه، إعلاماً ديمقراطيّاً يخدِمُ مجتمعاً نريدُه ديمقراطياً، ولا تحوّلوا وسائلَ الإعلامِ قوّةً مناهِضةً للديمقراطيّةِ لغيرِ سببٍ وحجّة ".
ليختم الأب الخوري: يَسُرُّني باسمِ أُسرةِ جامعةِ سيّدةِ اللويزة أنَّ أُقدّمَ إلى كلٍّ مِنكم غرسةَ زيتون. لأنَّ هذه الشجرة المباركةَ هي شجرةُ الخيرِ والبركة وأغصانُها رَمْزُ سلام ".
في كلمة لوزير الإعلام الاستاذ زياد مكاري، أشار إلى أنَّ الطالب الجامعي هو الطاقة التي تولِّدُ الاملَ في المجتمع وهو الذي سوفَ يُكمل مسيرةَ الحفاظِ على الوطنِ وهُويتهِ الثقافيَّة والعلميَّة ".
كما اعتبر مكاري أنَّ الطلاب اليوم يتعلمونَ في ظروفٍ قاسيةٍ فَرَضَتْها الاوضاع الاقتصاديَّة المتردية وقد أثّرت على امكاناتهم المادية وصحتهم النفسيَّة، بل هددت مصيرَ مستقبلِهم العلمي والمهني ودفعتهم الى الهجرة".
وأنهى كلمته: "أهنئ جامعة سيّدة اللويزة بمحافظتِها على مستوى علمي عالٍ، هي التي تمكنت من الحصولِ على شهاداتِ اعتمادٍ اكاديميٍّ لكل اقسام كليّاتها، وأهمُّها نيتشه( NETCHE). فهي الجامعةُ اللبنانيَّة الأولى التي حصلت على هذا النوعِ من الاعتمادات".
في نهاية الحفل، قدّم الأب الرئيس، باسمه وباسم جامعة سيّدة اللويزة، هدية تذكاريَّة لسيادة المطران العنداري ولمعالي الوزير مكاري، هي عبارة عن كتاب بعنوان "لبنان الكبير" من منشورات جامعة سيّدة اللويزة.