أقامت جامعة سيّدة اللويزة – ذوق مصبح، لقاء تحت عنوان: "تكريم ذكرى وإرث البابا الفخري بينيدكتوس السادس عشر"، في قاعة عصام فارس – حرم الجامعة.
حضَره النائب البطريركي صاحب السيادة المطران أنطوان عوكر ممثلاً غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى مؤسّس جامعة سيّدة اللويزة، السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، صاحب السيادة المطران جورج بقعوني ممثلاً غبطة البطريرك يوسف العبسيّ الكلي الطوبى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، صاحب السيادة المطران مارماتياس شارل مراد ممثلاً غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الكلي الطوبى بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، الرئيس العام للرهبانيَّة المارونيَّة المريميَّة الآباتي بيار نجم، رئيس الجامعة الأب بشارة الخوري، رئيس مجلس الأمناء صاحب المعالي الدكتور زياد بارود، وبمشاركة أصحاب السيادة الأساقفة، والرؤساء العامين والرئيسات العامات ومُمثّليهم، والكهنة والراهبات، ووجوه اجتماعيَّة وثقافيَّة، فضلاً عن أسرة الجامعة.
استُهلّ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، من ثمَّ كان لرئيس جامعة سيّدة اللويزة الاب بشارة الخوري كلمة رحب فيها بالحضور قائلاً: "إنَّها محطّة تدعونا إلى التأمل والصلاة، ونحن متواجدون هنا لنكرّم بنديكتوس السادس عشر في حياته وعمله وفي الذكرى الأربعين على وفاته، والذي أظهر قيادةً فكريةً رشيدةً وحكمةً وأرشد الكنيسة الكاثوليكية ."
أضاف: "نرحّب اليوم بالسفير الجديد الذي يحمل معه اختباراً ورؤيةً متجدّدين للبنان وللكنيسة الكاثوليكيَّة في العالم. معاً، يمكننا كأسرة إيمان وتعليم التغلب على العقبات التي تواجهنا وتحويل عالمنا إلى مكان أفضل وأكثر عدلاً للجميع".
وختم: "بالنسبة لتاريخ تأسيس كرسي بنديكتوس السادس عشر هنا في جامعة سيّدة اللويزة، فإنني ملتزم بتنمية ومواصلة هذا العمل كجزء لا يتجزّأ من رسالتنا لخدمة شبيبة لبنان".
كما أشار الدكتور أدوار علم، مدير كرسي بينيدكتوس السادس عشر الى أنّ "هذا الكرسي تمكن من النمو والتطور بفضل الدعم القوي والحماسة اللذين اكتسبهما من قَبِل، والدعم الذي يتلقاه الآن من إدارة الجامعة".
وأصاف: "مع مرور الوقت، تطوّر هذا المكتب شيئاً فشيئاً، بالرغم من الصّعاب والتحديات التي واجهته، ليستطيع أن يتقدّم خطوة إضافية نحو المستقبل، وأخذ القرارات الصحيحة لإستمرارٍ يدومُ طويلاً".
وقد أشاد السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا بإستضافة الجامعة له، وذكر في بحر كلامه حياة البابا بينيدكتوس، هو الذي عاش في خدمة المسيح، وسار كإنجيل حيّ مطبّقاً تعاليم الكنيسة".
في هذا السياق جرى نقاش حول أفكار البابا ومفاهيمه، حتى اختتم اللقاء بتقديم الأب الخوري هدية تذكاريَّة للسفير البابوي، تمثل وجه العذراء مريم، الملتحم مع صلابة الإيمان، تتّكىء عليه جامعة سيّدة اللويزة السائرة في مشوار رسالتها، حاملة راية فرح الحقيقة.