وجّه حاكم إمارة الشّارقة سلطان بن محمد القاسمي منحة لترميم وتحديث "متحف جبران خليل جبران" في بلدة بشرّي اللّبنانية، والعمل على صَون المقتنيات وترميم القطع الفنيّة من صور، ومخطوطات، وأدوات، وكتب، ولوحات فنية، بالإضافة إلى تزويده بأحدث تقنيّات العرض المتحفيّة.
وتأتي المنحة، التي ستتواصل على مدار خمس سنوات، في إطار سلسلة مبادرات الحاكم لتقدير الرّموز الثقافية في المنطقة والعالم، ورعاية المؤسّسات الحاملة للقيم النّبيلة، إذ يعرض المتحف سيرة الأديب والفيلسوف العالمي جبران خليل جبران، ويضيء على سيرته الأدبيّة والفنية.
وكشفت لجنة "متحف جبران" أنّ "المنحة سيتم إنفاقها على: طباعة مجموعة مختارة من مؤلّفات جبران خليل جبران، وهي: "النبيّ"، و"مجنون"، و"الأجنحة المتكسرّة"، و"الرّسومات العشرون"، و"اقلب الصفحة"، و"المسكن النهائي" بالإضافة إلى إصدار - فيلم وثائقي".
وأوضحت أنّ "المتحف سيستفيد من المنحة في تجديد وتجهيز غرفة للقراءة، والعمل على تركيب هيكل لوحة في إحدى غرف المتحف، وتوفير وتركيب أجهزة لوحيّة على جدران المتحف، لتسهيل وصول الجمهور للمعلومات المتعلّقة بالمعروضات".
وكان الحاكم قد افتتح في العام 2021 معرض "إطلالة على الرّوح"، الذي نظّمه "بيت الحكمة" في الشّارقة، بالتّعاون مع لجنة جبران الوطنيّة، ومتحف جبران، وشهد عرض 34 عملاً فنيّاً أصيلاً لجبران، اشتملت على لوحات فنيّة رسمت بالألوان الزيتيّة والغواش، وأخرى بالفحم، ومنها 15 لوحة عُرضت للمرة الأولى.
وثمّن مسؤولو "متحف جبران خليل جبران" مكرمة الحاكم، وأكّدوا أنّ "مثل هذه الجهود ليست غريبةً على سموّه الذي يُعدّ رمزاً وقائداً على مستوى العالم في دعم الثّقافة والمثقّفين، ورعاية المكتسبات الإنسانية، وحماية إرث المبدعين، والمؤسّسات الثقافيّة، والمعالم التاريخيّة ذات البعد الحضاري".