قام أعضاء نادي "الكتاب الّلبناني"، برحلة إلى قضاء الشوف، وفق برنامج محدد سلفاً. وكانت المحطة الأولى مكتبة بعقلين الوطنية.
استقبل مستشار وزارة الثقافة ومدير المكتبة غازي صعب أعضاء النادي بحفاوة واهتمام كبيرين، وعرض موجزاً عن تاريخ بناء مبنى المكتبة والظروف التي مرّ بها قبل وبعد تحويله من سجنٍ إلى مكتبة، تاركًا لرئيس كلّ قسم من المكتبة أن يتولّى شرح مهام القسم الذي يهتم فيه.
ودوّن يوسف طراد عضو النادي على سجل المكتبة الكلمة التالية:
"باسم الدكتورة سلام سليم سعد، رئيسة نادي الكتاب الّلبناني، وعميده الأستاذ جورج شوفاني، ورئيسة فرع الشوف الأستاذة عبير عربيد، وجميع أعضاء النادي، خطّ يوسف طراد هذه الكلمة:
الشوف... المكتبة الوطنيّة... في رياض فكرها تتلاقح الأفكار الوطنيّة بروائع الفنّ الجميل. إذا دخل العاقل مكتبة بعقلين، خرج منها بعَقْلَين!".
المحطّة الثانية كانت معرضاً للفن التشكيلي، عائد للدكتورة جومانا أبو مطر في دارتها في بعقلين، حيث جال الأعضاء في منزلها المزيّنة جدرانه بعشرات الّلوحات الرائعة.
من ثم زار الوفد قصر المختارة التاريخي، وجال في معظم أرجائه برفقة دليل سياحي، وكانت مكتبة القصر التي تضم مئات الكتب والمخطوطات، وتجمع بين فن العمارة والموجودات الأثريّة، المحطة الأخيرة من زيارة القصر.
كما زار أعضاء النادي محميّة أرز الباروك حيث شارك كل من رئيسة فرع الشوف للنادي عبير عربيد، المشرف على إدارة أمسية مناقشة الكتاب الشهريّة بهاء البيطار وعضو الهيئة الإدارية والاستشاريّة والتنفيذيّة في النادي يوسف طراد، بزرع أرزة على اسم النادي.
وقام طراد، وبتكليف من رئيسة النادي الدكتورة سلام سليم سعد المتغيّبة بداعي السفر، بعد زرع الأرزة بإلقاء كلمة ثمّن فيها تضحيات شهداء الرابع من آب، ودعا إلى "استغلال ما كل ما تبقى من فرح بعد انفجار العصر من أجل الأمل بمستقبل زاهر للأجيال الصاعدة".