عرض الخبير الدولي في مجال الطاقة الاقليميَّة الدكتور رودي بارودي، وفي لقاء مع اساتذة وطلاب جامعة سيّدة اللويزة، المنظور الفريد حول اتفاقيَّة الحدود البحريَّة بين لبنان وإسرائيل التي توسطت فيها الولايات المتحدة.
حضر اللقاء رئيس جامعة سيّدة اللويزة الأب بشارة الخوري، الى جانب ممثّلي جامعات أخرى، وعدد من الاعلاميين والوجوه الاكاديميَّة والاجتماعيَّة، وذلك يوم الخميس 17 تشرين الثاني، في قاعة بيار أبو خاطر – حرم الجامعة.
بداية، رحّب رئيس الجامعة الأب الخوري بالحضور وقال: "هذا الاصدار ليسَ مجرّدَ كتابٍ، بل هو أكثرُ من كتابٍ. ألتقي مع د. بارودي في ما عَنوَن به إحدى محاضراتِه حين قال: النفط والغاز في مياه شرق المتوسّط هما ثروة للتقدُّم والرخاء والسلام. ولكنّني أضيف أنّ لدينا ثروة أكبر وأهمّ وأغلى، وهي الشباب اللبنانيّ. فهُم الثروة الحقيقة الضائعة في بلدنا ولا يستفيد منها حالياً سوى بلدان الاغتراب ".
وختم الأب الرئيس بالقول: "شبابنا هو النفطُ الحقيقي وهو الغاز الحقيقي وهو كلُّ الثروة. فنحن اليوم مدعوّون إلى وَضعِ خططٍ وآلياتٍ تجذّرُ شبابَنا في أرضهِ، إلى وضعِ مناهجَ جامعيّةٍ تحاكي مناهجَ العالم المتقدّم، وتغني شبابنا عن سفرٍ لأجلِ تخصّصٍ."
بعد كلمة الأب الخوري، استهل الدكتور بارودي كلامه بتحليل شامل لإنجاز ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل، عبر دبلوماسية ابداعيَّة استخدمت للتوصل إلى الاتفاق، وركز على آثارها المحتملة على لبنان.
وشرح العرض التنفيذي لبارودي كيف كانت الوساطة الأميركيَّة حاسمة في التوصل الى معاهدة فعلية فريدة من نوعها تتجاوز عقبات كبيرة وتمنح العديد من المزايا الحيوية للبنان.
كما اوضح بارودي، كيف قبل الفريقان حلاً عمليًا لخلافهما المستمر حول النقطة البريَّة لحدودهما، ثم كشف ولأول مرة في منتدى عام، الموقع الدقيق لنقطة البداية تلك والمهمة في عمليات الترسيم.
يُذكر أنَّه عام 2021، صدر كتاب للدكتور بارود بعنوان: "الحدود البحريَّة في البحر الأبيض المتوسط: الطريق إلى الأمام"، دعا من خلاله الى ايجاد نوع من الدبلوماسيَّة الإبداعيَّة للوصول إلى اتفاقية لبنانيَّة اسرائيليَّة، حيث تلتقي المناطق الاقتصاديَّة الخالصة بين لبنان وإسرائيل وقبرص.